آخر المواضيع
تحميل ...
الخميس، 15 مايو 2014

الاماكن السياحيه في القدس

4:55 ص
الأماكن الأثرية والسياحية في القدس

-أسوار المدينة وأبوابها:
شيد السور الحالي لمدينة القدس على يدالسلطان العثماني المعروف بسليمان القانوني (1566-1520م). هذا السور هو في الحقيقة سلسلة من الأسوار الكثيرة التي بنيت حول المدينة ودمرت مرات عديدة. 
فتحالسلطان سليمان ستة أبواب في أسوار المدينة وأطلق عليها أسماء محددة مثل: بابالشام، وباب الخليل، وباب الغور، ...........الخ، ولكن الأسماء المستعملة اليومتختلف تبعا للغة والدين. وللتعرف من قرب على المدينة وحياة أهلها يسمح للزواربالمشي على أجزاء من السور في أوقات محددة. 

اضغط على اي قسم لتظهر لك معالم اخرى
- باب العمود أو باب الشام: 
يمثل هذا الباب مثالا جيدا لفن العمارة العثمانية، وهو الأكبر والأكثراتقانا من بين أبواب المدينة الستة، لقد احتفظ الباب بشكل مدخلة الأصلي، وهو علىشكل حرف (L) باللغة الإنجليزية، بينما تم إدخال تعديلات على معظم الأبواب الأخرىللسماح للسيارات بالدخول إلى المدينة. الشارع المؤدي إلى باب العمود هو شارع نابلسالرئيسي، ويقود الباب إلى الجزء الإسلامي من المدينة وهو الأكبر والأكثر حيوية منبين أجزاء المدينة القديمة الأربعة، هذا القسم هو أيضا الأجمل والأكثر جاذبية بفضلأبنيته الكثيرة من مساجد وكنائس . وخاصة مسجد قبة الصخرة المشرفة، وأيضا بسببأسواقه الرائعة، وخصوصا سوق العطارين. 
باب العمود كخلية النحل، يعج بالحركة منالداخل ومن الخارج وتقع على جنباته العديد من الدكاكين، ومحلات الصرافة، ومحلاتالهدايا والتحف الشرقية والمقاهي، ويرى الزائر هنا أيضا مئات التجار المتجولين منرجال ونساء ريفيات يأتين لبيع الفواكه والخضروات الطازجة، وأمام الباب تصطف الباصاتوسيارات الأجرة لنقل الناس إلى كل مناطق الضفة الغربية، شمالا رام الله ونابلس،وجنوبا إلى بيت لحم والخليل وشرقا إلى أريحا وجسر اللنبي.
باب العمود

- باب الزاهرة أوباب الملك هيرودوس: 
يقع هذا الباب في الجزء الشمالي الشرقي من السور. سميبباب هيرودوس بناء على اعتقاد قديم بان البيت المملوكي الواقع داخل الباب كان قصرالهيرودوس انتيباس، ويقال أن الصليبين أقاموا عند هذا الباب أول راس جسر لهم علىالسور عند اقتحامهم للمدينة سنة 1599م. 
- باب الغور، الأسباط أو باب الأسود: 
يقع في الجزء الشرقي من السور مقابل جبل الزيتون. ويعرف هذا الباب باسم بابالأسود لوجود تماثيل لأسود منحوتة على جانبي الباب.

اب الاسباط

- باب المغاربة: 
هو الباب المؤدي إلى الحي اليهودي في المدينة القديمة. سماه العرب بابالمغاربة لان مهاجرين من المغرب العربي كانوا يسكنون في هذا الجزء من المدينة فيالوقت الذي بنيت فيها أسوارها في القرن السادس عشر الميلادي. وكان الباب قديما يسمىالمحرقة لان فضلات الطعام كان يلقى بها خارجا نحو وادي قدرون من هناك ويشعلون بهاالنار، حتى صار الوادي نفسه يعرف بوادي النار أو ربما من هنا جاء مفهوم الجحيم فيالديانات التوحيدية المختلفة. 
- باب النبي داوود أو باب صهيون: 

يقعفي الزاوية الجنوبية الشرقية للمدينة مقابل جبل صهيون(حصن يبوس)، وهو الجبل الذيتتوجه كنيسة الصعود Dermetion والدير التابع لها.ومن هذا الباب ينحدر الطريق ليقطعوادي قدرون . أما القلعة الكبيرة المربعة الشكل التي بداخل الباب فهي بناء أيوبييعود إلى العام 1212 للميلاد.
- باب الخليل أو باب يافا: 

يقع فيالزاوية الجنوبية الغربية للسور ويقود إلى حي الأرمن. هدم مدخله الذي يشبه شكل حرف (L) باللغة الإنجليزية سنة 1898م للسماح للإمبراطور الألماني قيصر ويلهلم الثانيبدخول المدينة راكبا. وتقول أسطورة محلية، أن القبرين اللذين يقعان داخل البابشمالا، يعودان للمهندسين المعماريين الذين اعدمهما السلطان سليمان، لأنهما لم يجعلاجبل صهيون (جبل المكبر) داخل أسوار المدينة.
- الباب الجديد: 

يؤدي هذا الباب إلى الحي المسيحي من المدينة ،فتح في السور عام 1889 م من قبل السلطانعبد الحميد، لتسهيل عملية الدخول إلى المدينة من الضواحي الجديدة شمالي المدينةالقديمة. بالإضافة إلى هذه الأبواب فان هناك عددا من الأبواب الأخرى في أسوار مدينةالقدس مثل الباب الذهبي والباب المزدوج والباب الثلاثي، وكلها جميعا مغلقة في الوقتالحالي.
داخل أسوار المدينة: 

[align=right]تقسم مدينة القدس المسورة إلى أربعةأحياء، أكبرها وأنشطها وأكثرها كثافة سكانية هو الحي الإسلامي الذي تبلغ مساحتهاكثر من 76 دونما. أما الأحياء الثلاثة الأخرى: الحي المسيحي، والحي اليهودي والحيالأرمني فهي أصغر كثيرا. يقع الحي الإسلامي من المدينة في الجهة الشرقية منها،ويمتد من باب العمود إلى الحرم الشريف ويطل على وادي قدرون. يكتظ الحي بالأبنية ذاتالطابع الإسلامي، ومن أهمها مسجد قبة الصخرة المشرفة ذات القبة الذهبية الساحرة،والمسجد الأقصى المبارك.تعد قبة الصخرة المشرفة جوهرة القدس، ويعدها البعض واحدة منعجائب الدنيا السبع. بناها الخليفة العربي الأموي عبد الملك بن مروان، بين عامي 688-691م، وبقيت على الشكل نفسه حتى اليوم، وبنيت القبة فوق الصخرة التي صعد منهاالنبي محمد (صلعم) إلى السماء أثناء معجزة الإسراء والمعراج. لهذا السبب تعد القدسثالث اقدس مدينة لدى المسلمين بعد مكة والمدينة ومسجدها الأقصى المبني بين عامي 705-707م بعد الميلاد؛ ويعد ثالث أهم مسجد لدى المسلمين في العالم، وأول قبلة لهمفي صلاتهم، ويعرف هذان المسجدان معا باسم الحرم القدسي الشريف، وهو أول وأهم حرمديني بناه العرب –المسلمون خارج الجزيرة العربية. 
تضم مدينة القدس أكثر منثلاثين مسجدا آخر داخل أسوارها، أهمها المسجد العمري الذي يقع مقابل كنيسة القيامةفي الحي المسيحي بني هذا المسجد السلطان الأفضل ابن صلاح الدين سنة 1193م تخليدالذكرى صلاة الخليفة عمر على مدخل الكنيسة سنة ( 638م). 
أما المصلي المروانيالذي يطلق عليه البعض خطأ اسم إسطبلات سليمان فهو امتداد للحرم نفسه وجزء منه. ويستخدم المسجد اليوم من قبل المسلمين للصلاة خاصة في أيام الجمعة وفي شهر رمضان،حيث يزيد عدد المصلين الوافدين إلى الحرم في أيام الجمعة في رمضان عن نصف مليون،ويؤمونه من مختلف المناطق الفلسطينية . ويمثل هذا المسجد شكلا آخر لفن العمارةالإسلامية من الفترة الأموية. 

المتحف الإسلامي: 

هو مبنى صغير، غربيقبة الصخرة، يحتوي على مجموعة رائعة من الأدوات والمصاحف المهداة للحرم على مرالعصور، وفيه مخطوطات قرآنية من حقب تاريخية مختلفة. المعروضات في المتحف فريدة مننوعها وتستحق الزيارة. 

البنايات المملوكية: 

بنى المماليك (1250-1517م) الكثير من الأبنية العامة في القدس بما في ذلك المدارس والخاناتوالأسواق والحمامات والتكيات للحجاج والاسبلة (أماكن لتزويد الزوار والعامة بالماءمجانا، وينفق عليها من قبل الأغنياء أو السلاطين) فرباط المنصوري، خان طنكيز،ومدارس الاشرفية، والمنجكية، والجواهرية والتنكيزية، وسبيل قايتباي، الواقعة كلهاحول الحرم هي مجرد أمثلة للتعريف بها، وهي تمثل عددا بسيطا من المباني المملوكية فيالقدس. وان كل هذه المباني تستحق الزيارة بالتأكيد، وهي تتركز على الجوانب الغربيةالشمالية للحرم الشريف، وعلى واجهات العديد منها نقوش تدل على اسم مؤسسيها، وتاريخبنائها ووظيفتها، معظم هذه الأبنية تسكنها عائلات فلسطينية لاجئة تم تهجيرها منغربي القدس ومناطق أخرى نتيجة للصراع العربي الإسرائيلي، ولذلك لا يسمح للزواربدخولها، ولكن وبما أن واجهات هذه المباني المزخرفة هي بالفعل الجزء الأكثر أهميةوجمالا في هذه الأبنية فان بالإمكان تجاوز حقيقة عدم إمكانية دخولها. 
الحي المسيحي: 
تعد كنيسة القيامة البناء الأهم والأكثر قدسية لدة العالمالمسيحي، و يغطي هذا الجزء ما مساحته 45 دونما في الجهة الشمالية الغربية للمدينةالقديمة. البناء الأهم والأكثر قدسية هنا هو كنيسة القيامة التي بنيت على قبر السيدالمسيح وتعد أهم واكثر كنيسة تبجيلا لدى العالم المسيحي. يعود تاريخ بناء كنيسةالقيامة إلى القرن الرابع بعد الميلاد حين قامت الملكة هيلانة، أم الإمبراطورالروماني الشهير قسطنطين، بزيارة حج إلى الأرض المقدسة وأمرت بتشييد كنيسة في هذاالمكان الذي يعتقد أنه شهد حادثة صلب السيد المسيح، ومن ثم قيامه من بين الأموات. (حسب المعتقدات المسيحية)، ولقد تعرضت الكنيسة الأصلية للدمار اكثر من مرة، وكانتفي الأصل اكبر من الكنيسة القائمة اليوم، التي لم تأخذ شكلها الحالي حتى سنة 1959موالغرفة الرخامية التي تضم قبر يسوع المسيح صغيرة جدا، ولا تتسع لأكثر من أربعةأشخاص في كل زيارة. 
وهناك عشرات الكنائس داخل أسوار مدينة القدس وخارجها، بعضهامن الفترة البيزنطية ولكن معظمها من الفترة الصليبية (1099-1187م)، وهذه الأبنية هيمن افضل آثار هاتين الحقبتين في فلسطين، ومن الكنائس المهمة في المدينة كنيسة سانتآن في القسم الإسلامي من المدينة داخل باب الأسود، وهي ذات طابع روماني بنيت فوققبو يعتقد انه مكان ولادة السيدة مريم العذراء. 
وبنيت الكنيسة سنة 1100 بعدالميلاد من قبل زوجة بولدوين، وبالقرب من الكنيسة بركة بيت حسدا المقدسة للمسيحيين،لأنها المكان الذي يعتقد أن المسيح أشفى فيه الرجل المجذوم، ودير راهبات صهيون مقامعلى الموقع الذي يعتقد بان بيلاطس النبطي حكم فيه بالموت على يسوع قائلا: "هو ذاالرجل"، وكان آنذاك يسمى قلعة انطونيا، وبانيها هو الملك هيرودوس العظيم. ويحتويالدير على قوس روماني يعرف اليوم ب(Ecco Homo)، الذي من عنده بدأ يسوع طريق الآلامحاملا صليبه إلى جبل الجلجلة، حيث صلب ومات، ثم دفن وقام من بين الأموات حسبالمعتقدات المسيحية.

- الحي اليهودي: 

يقع في الزاوية الجنوبيةالشرقية من المدينة المسورة، ويتم الدخول إليه من باب المغاربة، منذ أن احتلتإسرائيل القدس الشرقية عام 1967م واخذ هذا الحي يكبر ويتسع بسرعة على حساب الأحياءالأخرى..... (ويفصله عن الحرم القدسي الشرقي حائط البراق الذي هو جزء من السورالغربي للحرم القدسي الشريف، ويبلغ طول المساحة المكشوفة منه 48 مترا تقريبا،وارتفاعه 17 مترا، وطول بعض حجارته 5 أمتار، وهو وقف إسلامي، يعود بناؤه إلى فتراتتاريخية مختلفة، ولا آثار فيه لما يسمى بالحائط الخارجي للهيكل الأول أو الثانيالذي دمر سنة 70م، وأمامه رصيف أبعاده 36×3.5م، وهو ضمن أوقاف السادة المغاربة وهذاالحائط بالرغم من إسلاميته وكونه وقفا إسلاميا إلا أن اليهود( يدعون انه) الحائطالخارجي للهيكل الثاني (ويسمونه حائط المبكى)، وقد منع اليهود من دخول القدس منذعام 70 ميلادي، إلا انهم زاروها خفية وبشكل فردي ومتفرق، وكانوا يقفون على جبلالزيتون لالقاء نظرة على هيكلهم المهدم (المزعوم) بعد أن منعوا من دخول بيت المقدسكليا. وفي ظل التسامح الإسلامي دخل اليهود بيت المقدس بالرغم من طلب البطريركصفرونيوس عدم دخولهم المدينة كما جاء في العهدة العمرية، وكانوا يبكون عند الصخرةالمشرفة. 
وبعد بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة اخذوا يبكون عند حائط الحرمالقدسي الشريف دون تحديد لأي جهة من الحائط، ويقومون بالصلاة عنده وزيارته، أنزيارة الحائط والصلاة الفردية بجانبه كانت مستمرة في ظل التسامح الإسلامي مع أصحابالديانات الأخرى، وكثيرا ما ادعى اليهود أشياء لم تكن لهم، تسامح لهم بها المسلمون،وسمح المسلمون لهم بزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية والدخول إليها شرط الاحتشاموالالتزام بقواعد الآداب العامة، وأشار بعض الرحالة والمؤرخين اليهود إلى مثل هذهالزيارات في القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين ....، وقد رجحت بعض المراجع أنمثل هذه الصلاة أقيمت تقريبا بين منتصف القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلاديوحتى منتصف القرن الذي يليه، وارتبط ذلك بعاملين الأول: تهجير اليهود من الأندلس،الثاني: تدهور الوضع المالي للدولة العثمانية وقيامهم بالاستدانة من اليهود معالعلم أن صلاتهم حتى عام 926هـ /1519م كانت عند السور الشرقي للحرم قرب بوابةالرحمة. 
وكانت صلاة اليهود، وبكاؤهم أمام حائط البراق دون إحضار أية أدواتمعهم، واستمر ذلك في ظل تسامح المسلمين. 
ويتكون الحائط من عدة طبقات منالحجارة : 
الطبقات السفلى من الحائط والمبنية من حجارة هيرودية ضخمة، هيالقسم المتبقي من أساسات معبد هيرودوس من القرن الأول قبل الميلاد. أما الادعاء بانهذه الحجارة هي جزء من هيكل سليمان، فهو ادعاء غير صحيح إطلاقا. 
والطبقاتالعليا من الحائط جديدة، أضافها السيد مونتفيوري في أواسط القرن التاسع عشرالميلادي. 
الدخول إلى حائط البراق مجاني، ولكن هناك مراقبة أمنية مشددة علىالزوار غير اليهود، وخاصة العرب منهم، ويمكن في الحي اليهودي رؤية الشارع الرئيسيلمدينة ايليا كابيتولينا الرومانية من عهد هادريان (الكاردو) وأربعة كنس يهودية تمتجديدها حديثا، وعدة متاحف أثرية.....الخ. 

حي الأرمن: 

هو اصغر أحياءالمدينة المقدسة، ويحتل الجهة الجنوبية الغربية من المدينة، واهم أبنيته كاتدرائيةالأرمن وما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود بمآذنها وأبراجها الجميلة، ويمثل حيالأرمن مدينة داخل مدينة، فهو يحتوي على مدارس ومكتبات ومعاهد تعليمية وكنائس،وأيضا أحياء سكنية خاصة بالطائفة الأرمنية وكلها منتظمة حول كاتدرائية القديس يعقوبالارثوذكسية من القرن الثاني عشر الميلادي، ويعتقد بان الجزء الأكبر من هذا الحيوخصوصا الجزء الواقع جنوبي القلعة وكذلك منطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيامقصرا للملك هيرودوس. والحجارة الضخمة في اسفل البرج هي اقدم جزء منه، ويقال أنهاكانت جزءا من جدران القصر. 
تعرف القلعة اليوم باسم برج داود، ويبدو أنالبيزنطيين هم أول من أطلقوا عليها هذه التسمية، تحكي القلعة والبرج تاريخ القدس،فالحكام الرومان لفلسطين من القرن الأول بعد الميلاد الذين عاشوا في قيسارية كانوايستخدمون القصر كمكان لاقامتهم في القدس. وفي الفترة الصليبية اصبح القصر مقرآلاقامة ملك القدس الصليبي، وفي القرن الرابع عشر أضاف المماليك تحصينات القاعة التيما زالت قائمة حتى اليوم. أما المدخل التذكاري ومنصة المدافع فقد شيدها السلطانالعثماني سليمان، والمئذنة أيضا بناها الأتراك عام 1655م. 
تحتوي القلعة اليومعلى متحف المدينة الذي يحكي تاريخ مدينة القدس وتقدم فيه عروض مصورة على شاشاتمتعددة بالإضافة إلى برامج صوتية وضوئية يمكن رؤيتها طوال ساعات النهار. 
ويمكنالوصول إلى المتحف من باب الخليل، وهناك رسوم دخول إلى المتحف في حدود أربعةدولارات. 

المدينة الجديدة : 

تحيط الضواحي العربية للقدس بالمدينةالقديمة من الشمال والشرق والجنوب وتسمى بجملتها القدس الشرقية أو القدس العربية،والجزء الغربي من المدينة يعرف بالقدس اليهودية أو الإسرائيلية، أما المستوطناتالإسرائيلية التي تحيط اليوم بالمدينة من الشمال والشرق كالسوار في المعصم، فقدبنيت كلها بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام1967م، وهي بشكل عام مجمعات سكنيةحديثة تشبه القلاع، وتفتقر إلى أي لمسة جمالية أو أهمية دينية أو تاريخية، ولذلكفإنها غير مشوقة للسائحين، إلا إذا كانوا مهتمين بالوضع السياسي الراهن في البلاد. أما داخل مدينة القدس وضواحيها القديمة، شرقا وغربا، فان هناك عددا كبيرا منالمواقع الدينية والتاريخية الهامة، والكثير من المتاحف التاريخية والفنية الجميلة.

القدس الشرقية: 

تتركز مدينة القدس العربية حول ثلاثة شوارع رئيسيةهي شارع نابلس وشارع صلاح الدين وشارع السلطان سليمان، ويقع فيها كثير من الأماكنالدينية والتجارية المهمة مثل: مغارة سليمان التي تمتد لمسافة 200 متر تحت سورالمدينة بين باب العمود، وباب الزاهرة، ومقابلها خارج الأسوار الموقع الذي يعتقدانه كان محجرا للملك سليمان، وهو اليوم محطة باصات لمنطقة شرقي القدس، أما حديقةالقبر ودير القديس ايتين فتقعان مباشرة خارج سور المدينة على شارع نابلس، الذي يمتدشمالا نحو كنيسة القديس جورج، وتعرف القبور التي في حديقة الكنيسة باسم قبورالملوك، وتعود إلى القرن الأول بعد الميلاد. 

-متحف روكفلر أو متحف فلسطينالأثرى: 

يقع هذا المتحف الجميل والهام مقابل باب الزاهرة، وقد بني 1927مبتبرع من جون د.روكفلر الابن ويحتوي المتحف على عدد من الكنوز الأثرية التي جمعتبفضل سنوات عده من الحفريات في الأراضي المقدسة. المواد المعروضة فيها مرتبة تبعاللزمن، وهي تعود بالزوار إلى اكثر من 200.000 سنة من الآن وصولا إلى القرن الثامنعشر الميلادي.ومن ضمن المعروضات الأكثر إثارة في المتحف مجموعة من المجوهرات التييعود تاريخها إلى العام 1700 ق.م. وحتى 700م، ومجموعة من العملات التي تعود إلىالعام 500ق.م حتى 1600م، ومجموعة من مصابيح الزيت من العصر البرونزي المبكر حتىالفترة الإسلامية، وألواح خشبية من القرن السابع والثامن تعود للمسجد الأقصى،وزخرفات منحوتة ورسوم جصية من الفترة نفسها تعود لقصر هشام في أريحا. ويحتاج المرءإلى ساعتين على الأقل لمشاهدة كل هذه المعارض. ويحتوي المتحف أيضا على مكتبة خاصةفي علم الآثار، وهي واحدة من افضل المكتبات المتخصصة في القدس ، وليس هناك رسومدخول إلى المكتبة ولكن الدخول إلى المتحف يحتاج إلى دفع رسوم تعادل حوالي أربعةدولارات. 

-وادي قدرون: 

مدينة القدس محاطة من ثلاث جهات بأودية عميقةوواسعة هي وادي هنيوم، ووادي قدرون أو وادي القيامة، الذي يفصل المدينة عن جبلالزيتون، في الجهة الشرقية من وادي قدرون مجموعة من المقابر، من بين أهم واجملقبورها القبر المعروف بطنطور فرعون بقبته التي تشبه رأس القنينة، ويعود تاريخه إلىالقرن الأول قبل الميلاد، وقبر زكريا بقبته التي تشبه الهرم، ويعود تاريخه إلىالقرن الثاني قبل الميلاد، وقبر بنت فرعون بقبته المكعبة من القرن التاسع أو السابعقبل الميلاد...... 

جبل الزيتون: 

يطل على المدينة القديمة من الشرق،وهو الجبل الذي كان يسوع المسيح يصعد له بشكل دائم للتأمل والصلاة، يرتفع الجبلحوالي مائة متر فوق المدينة القديمة، ويمكن للزوار الاستمتاع بمنظر رائع لمدينةالقدس القديمة وقبة الصخرة من نقطة على سفحه الغربي، ليس بعيدا عن مستشفى المقاصدالإسلامية، أكبر وأهم المستشفيات العربية في القدس والمناطق الفلسطينية. 
يرتبطجبل الزيتون بكثير من الأحداث المتعلقة بحياة السيد المسيح، الأمر الذي يفسر وجودالعديد من الكنائس عليه. فكنيسة "أبانا " بنيت على الموقع الذي علم فيه يسوعتلاميذه صلاة "أبانا الذي في السماء". 
والصلاة المكتوبة على جدران الكنيسةب(62) لغة مختلفة، أما كنيسة الصعود فتقع على راس الجبل، ولا تبعد كثيرا عن كنيسةأبانا. ومن هنا صعد يسوع إلى السماء بعد أن بارك تلاميذه، وكنيسة دومينوس فليفت تقععند بداية المنحدر باتجاه وادي قدرون. 
بنيت هذه الكنيسة سنة 1890م تخليدالحادثة بكاء المسيح على القدس وقدصممت على شكل مزار يشبه قطرة الدمع رمزا لبكاءالسيد المسيح على مدينة القدس، أما كنيسة القديسة مريم المجدلية الارثوذكسيةالروسية فتقع اسفل الجبل. بناها القيصر الروسي الاسكندر الثالث في 1888م، بقبابهاالذهبية السبعة الجميلة ذات الشكل البصلي من اجمل الكنائس في القدس. وهناك كنيسةمريم العذراء في وادي قدرون، وهي المكان الذي يعد وفقا للتقاليد المسيحية الموقعالذي صعدت منه روح مريم العذراء إلى السماء. بنى الصليبيون هذه الكنيسة في القرنالثاني عشر للميلاد مكان كنيسة بيزنطية وجدت قبلها، ويعد المسلمون أيضاً هذا المكانمقدساً، ويأتون للتعبد فيه، مقابل جبل الزيتون من الشمال يقف جبل سكوبس، وعلى قمتهيقف مستشفى الأوغستافكتوريا (المطلع)، وهو بناء جميل شيده الألمان، ويمكن من خلفهمشاهدة أجزاء من برية القدس، وعلى السفح الشمالي والغربي للجبل يمكن رؤية الحرمالشرقي للجامعة العبرية، ومستشفى هداسا التابع له، وقد (احتلت إسرائيل هذه المنطقةفي العام 1948) وكانوا قبل احتلالهم للمدينة عام 1967 يصلون إلى هنا في قوافل تحملعلم الصليب الأحمر. وعند أقدام الجبل يقع فندق الحياة ريجنسي، أحد أكبر الفنادق فيالقدس. 

الجثمانية: 

بنيت هذه الكنيسة فوق صخرة الآلام التي يعتقد أنالمسيح صلى وبكى عليها قبل أن يعتقله الجنود الرومان. وهي أيضاً المكان الذي اختبأيسوع وتلاميذه في حديقتها قبل اعتقاله وأخذه إلى القدس. 
ويعود تاريخ الكنيسةالأولى في الموقع إلى الفترة البيزنطية، عام 389 بعد الميلاد، دمر الفرس الكنيسةأثناء غزوهم لفلسطين عام 614م، ولكن الصليبيين أعادوا بناءها في القرن الثاني عشر. 
وبنيت الكنيسة الحالية التي تعتبر من أجمل الكنائس في الأراضي المقدسةعام 1924م، وقد أسهمت ستة عشرة دولة بتمويل بنائها ولذلك صارت تعرف باسم "كنيسة كلالأمم". وتضم حديقتها ثماني أشجار زيتون من الفترة الرومانية. 


بركة ونفقسلوان: 

تقع البركة والنفق مباشرة خارج أسوار المدينة القديمة من الشرق فيقرية سلوان المجاورة، ومن المحتمل أن بانيها هو حزقيا، ملك القدس أثناء الغزوالآشوري لفلسطين في أواخر القرن الثامن قبل الميلاد. بني النفق المعروف أيضاً بنفقحزقيا والمنحوت في الصخر لضمان تدفق مياه عين سلوان "عين جيحون" وهي المصدر الرئيسللمياه في مدينة القدس،وحمايته من الغزاة الآشوريين. تقع البركة عند آخر النفقجنوبي المدينة، وكانت تستعمل خزاناً احتياطياً لمياه عين جيحون الآتية لها عبرالنفق وتعد البركة مقدسة لدى المسيحيين أيضاً لأن يسوع بعث الرجل الأعمى ليغسلالطين عن عينيه بمياهها فاستعاد بصره (يوحنا 9)

كنيسة القديس بطرس: 

بنيت هذه الكنيسة على الموقع الذي حدثت فيه محاكمة يسوع الأولى في بيت عظيمالأحبار قيافة. حيث يقول العهد الجديد إن يسوع اعتقل في بستان الجثمانية، ثم اقتيدإلى مكان يطل على وادي قدرون، وهنا أنكر القديس بطرس يسوع ثلاث مرات وبكى على الجهةاليسرى من الكنيسة. هناك مجموعة من الأدراج يعتقد أن تاريخها يعود إلى زمن المسيح. 

كنيسة العيزرية: 

تقع هذه الكنيسة في قرية العيزرية، 4 كم شرقي القدسعلى الطريق إلى أريحا، الاسم الحالي للقرية مشتق من الاسم اليوناني الأصلي "لازاروس". وتشتهر الكنيسة بكونها المكان الذي أعاد فيه يسوع الحياة لرجل من بين الأموات (يوحنا 11: 1-44). ويعود تاريخ بناء الكنيسة الحالية إلى خمسينات هذا القرنوقد بنتها كنيسة الروم الكاثوليك على أنقاض كنيسة سابقة تعود للفترة الصليبية،وكانت تلك بدورها قد حلت محل كنيسة سابقة تعود للفترة الصليبية، وكانت تلك بدورهاقد حلت محل كنيسة أقدم عهداً تعود إلى القرن الرابع الميلادي، لقد تم تحويل الكنيسةإلى مسجد بعد طرد الصليبيين من القدس، ولكنها حولت مرة أخرى في القرن السابع عشرإلى كنيسة، الكنيسة المجاورة ذات القبة الزرقاء تابعة للروم الأرثوذكس. 

جبل المكبر: 

يطل هذا الجبل على مدينة القدس من الجنوب ويطلق عليه البعض جبلصهيون ويضم بعضاً من أهم المواقع الدينية، بما فيها قبر الملك داود أو "النبي داود" حسب التقاليد الإسلامية. هذا القبر مقدس لدى المسلمين والمسيحيين واليهود…،والكنيسة التي على الجبل مقامة في المكان الذي تناول فيه يسوع عشاءه الأخير فيالفصح مع تلاميذه، والمكان الذي توفيت فيه مريم العذراء بحسب التقاليد المسيحية،أقام الصليبيون كنيسة على قمة الجبل في سنة 1100 بعد الميلاد وسموها كنيسة القديسةمريم. دمرت الكنيسة عام 1219. حول الأتراك المكان إلى مسجد في القرن السادس عشر،وبقي الأمر كذلك حتى سنة 1898 عندما منحه سلاطين الأتراك للقيصر الألماني ولهلمالثالث الذي أعطاه بدوره للآباء البندكتيين الذي أعادوا بناء الكنيسة عام 1910. تعرف الكنيسة اليوم بكنيسة الصعود "الدورمشن" وهي البناء الأكثر بروزاً على جبل "المكبر" سقفها مزين برسم جميل من الفسيفساء لمريم العذراء والطفل يسوع وفي القبوتمثال حجري لمريم العذراء وهي نائمة على فراش الموت. 

عين كارم: 

تقع هذه القرية الفلسطينية الجميلة عند المدخل الغربي لمدينة القدس، على الشارع المؤديإلى مدينة يافا وتل أبيب، كنائسها الجميلة تخلد ذكري ميلاد القديس يوحنا المعمدانوالأماكن التي عاش فيها هو ووالداه. لقد تم طرد سكان هذه القرية من الفلسطينيينخلال حرب 1948 مثلهم مثل سكان 400 قرية في منطقة القدس والمناطق الأخرى، ويقوم علىأراضيها اليوم مستشفى هداسا عين كارم، أهم وأفضل مستشفى في مدينة القدس، ومازالبالإمكان اليوم رؤية بقايا قرية عين كارم الفلسطينية وقرى فلسطينية أخرى مثل ديرياسين، والمالحة، ولفتا….الخ حول مدينة القدس، ولكن زيارتها بالنسبة للفلسطينيينوالعرب قد تكون صعبة، وهي شاهد حي على الأحداث الأكثر دموية والأكثر مرارة في تاريخهذا البلد العريق (على يد الاحتلال الإسرائيلي). 
هذا ويوجد في القدس حوالي 38فندقاً سياحياً وحوالي 23 مركزاً ثقافياً وفنياً وثلاثة متاحف

0 التعليقات:

إرسال تعليق