آخر المواضيع
تحميل ...
الأحد، 11 مايو 2014

الحياة الاجتماعية في القدس

11:40 ص
الحياة الاجتماعية في القدس

الدكتور معمر نواف الهوارنة*
الملخص
القدس هي عاصمة الدولة العربية الفلسطينية وهي القبلة الأولى للمسلمين حيث كان المسلمون يصلون باتجاهها، وقد سرى إليها رسول الله صلى الله وعليه وسلم.
والقدس مدينة كنعانية بناها الكنعانيون منذ (5000) سنة وهي مركز ديني وروحي تضم المسجد الأقصى وكنيسة المهد, فسكان محافظة القدس يشكلون نسبة (6-10%) من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة لهم تراث اجتماعي مهم يستحق البحث والدراسة، ولكن الصهاينة يسرقون كل شيء الأرض والتاريخ والتراث والألوان والفولكلور. حتى ثوب القدس العربي سرقوه وادعوا في الغرب أنه من التراث العبري.

إنَّ الحياة الاجتماعية في القدس هي من التراث الشعبي الفلسطيني الذي يعدُّ على درجة عالية من الأهمية ويستحق البحث والدراسة, ومن ثمَّ فإنَّ الحياة الاجتماعية في القدس تتشابه تشابهاً كبيراً مع الحياة الاجتماعية في البلدان العربية ولاسيّما طريقة الخطبة والزواج واللباس والطعام. وهذه الحياة الاجتماعية ما تزال سارية حتى اليوم في القدس الشريف. هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الحياة الاجتماعية للفلسطينيين في القدس من خلال تعرّف العادات والتقاليد الاجتماعية ليصبح الناس على وعي أكثر بها، كما أنها تظهر للأجيال التراث الشعبي في القدس.

مقدمة الدراسة:
القدس هي عاصمة الدولة العربية الفلسطينية وهي القبلة الأولى للمسلمين حيث كان المسلمون يصلون باتجاهها، وقد سرى إليها رسول الله صلى الله وعليه وسلم.
وهي مدينة كنعانية بناها الكنعانيون منذ (5000) سنة وهي مركز ديني وروحي تضم المسجد الأقصى وكنيسة المهد وتقسم إلى قسمين: القدس الشرقية والقدس الغربية ويوجد فيها قسم قديم يشتهر بأسواره, فسكان محافظة القدس يشكلون نسبة (6-10%) من سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة لهم تراث اجتماعي مهم يستحق البحث والدراسة، ولكن الصهاينة يسرقون كل شيء الأرض والتاريخ والتراث والألوان والفولكلور. حتى ثوب القدس العربي سرقوه وادعوا في الغرب أنه من التراث العبري.
إنهم الصهاينة الذين يدعون أنهم أصحاب حق في الأرض والتاريخ والحضارة، إنهم يستخدمون شتى الأساليب لسرقة التراث الشعبي الفلسطيني وطمسه ومحاربته؛ لأن ذلك في نظرهم تفريغ للشخصية الفلسطينية من محتواها وبذلك يتم القضاء على جانب مهم من حياة الشعب الفلسطيني.
يقوم منهج التفكير الصهيوني على مزيد من كسب الوقت لتهويد الأرض والثقافة والإنسان في الوقت الذي يصّر فيه على رفض أي قرار دولي يطالب بأي حق من حقوق الإنسان الفلسطيني(جمعة، 2009: 156).
نعم إنهم يسرقون كل شيء فقد أقاموا في عواصم أوروبا والأمريكيتين معارض لأزيائنا الشعبية المطرزة وفنوننا المختلفة، كما أقاموا المهرجانات والحفلات لرقصاتنا الشعبية وللأغنية الشعبية ونسبوا كل ذلك زيفا وتضليلا لأنفسهم.
إن الصهاينة يدعون أن تراث المنطقة برمته يعود إلى التراث التوراتي. إن ادعاءات الصهاينة تلك وغيرها من الشفاهيات العبرية لا يمكن أن تصمد أمام البحوث العلمية التي كثرت ودحضت مزاعمهم.
إن الدافع الذي يحثنا إلى البحث والتنقيب لتنظيم ملف التراث الشعبي الفلسطيني هو حرصنا على تعريف الجيل الفلسطيني الجديد والذي ترعرع وولد في الشتات بتراثه الفلسطيني. بمفرداته الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ، وذلك لتعميق انتمائه الوطني وللحفاظ على هويته الفلسطينية هو هدف من أهم أهداف التربية الفلسطينية يسعى التربويون الفلسطينيون لتحقيقه ضمن إطار تقصي ونشر حماية تراثنا العربي في عموميته القومية، وفي خصوصيته الوطنية والقطرية(خطاب،1996: 2-3).
مشكلة الدراسة:
مشكلة هذه الدراسة مستمدة من الواقع، حيث يتعرض التراث الفلسطيني للنهب والسرقة من قبل الإسرائيليين، وإدعائهم بأن التراث الفلسطيني هو تراثهم وليس تراث الفلسطينيين، ومن هنا تنبثق مشكلة الدراسة، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة من خلال الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما الحياة الاجتماعية في القدس؟
2- ما العادات والتقاليد للخطبة والزواج في القدس؟
3- ما الأزياء الشعبية في القدس؟
4- مِمَ يتكون المطبخ الفلسطيني؟
5-ما الأغنية الشعبية الفلسطينية؟
6-ما الوضع التعليمي لسكان القدس؟
7-ما التخطيط والبناء في القدس؟
أهمية الدراسة:
1- قلة البحوث والدراسات التي تتناول هذا المجال.
2- لأنها تظهر للأجيال التراث الشعبي في القدس.
3- توضح هذه الدراسة مظاهر الحياة الاجتماعية من " زواج, وطعام, ولباس وعيد, ودفن وموتى....إلخ".
4- تساعد هذه الدراسة على نشر مظاهر الحياة الاجتماعية ليصبح الناس على وعي أكثر بها.
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الحياة الاجتماعية للفلسطينيين في القدس من خلال تعرّف العادات والتقاليد الاجتماعية "الخطبة، والزواج، والأفراح، والأتراح، والأزياء الشعبية، والوضع التعليمي...إلخ".
منهج الدراسة:
استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الوصفي نظراً لملاءمته لطبيعة الدراسة التي تسعى لمعرفة الحياة الاجتماعية في القدس.
قرى قضاء القدس المدمرة:
1- إشوع: تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها (27) كم, بلغت مساحة أراضيها المسلوبة نحو (5500) دونم, هدمت عام (1948)، وأقيم على أنقاضها مستوطنة (هآرتون) ومستوطنة (موشتاف اشتاؤؤل).
2- البريج: تقع إلى غرب الجنوب من القدس على بعد (25) كم منها أزيلت القرية عام (1948), وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة مساحتها (19100) دونم, أما عدد سكانها فكان عام (1922) نحو (382) نسمة ارتفع إلى (621 ) نسمة عام (1931)، وإلى (720) نسمة عام (1945).
3- بيت أم الميس: تقع إلى الغرب من مدينة القدس وتبعد عنها (10) كم هدمتها سلطات الاحتلال عام (1948) واستولت على أراضيها البالغة (10100) دونم وأقامت على أراضيها مستوطنة (موشاف رامات).
4- بيت عطاب: تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس وتبعد عنها (15) كم, كانت تتبع قضاء الرملة عام (1931), هدمتها سلطات الاحتلال عام (48) واستولت على أراضيها البالغة (8800) دونم, وأقامت على الأراضي المسلوبة مستوطنة (نيس حاريم) ومستوطنة (بارجيوريا), بلغ عدد سكانها عام (1922) نحو (504) نسمة و(606) نسمة عام(1931), وبلغ عدد سكانه (1945) نحو (540) نسمة.
5- بيت محسير: تقع على بعد 20كم إلى الغرب من مدينة القدس، هدمت القرية وشرد أهلها وتم الاستيلاء على أراضيها، مساحتها 16300دونم, وأقيمت عليها مستوطنة (موشاف بيت ميئير) عام 1950, بلغ عدد سكانها عام 1922م نحو 1367نسمة، وفي عام 1931م 1920نسمة, و2400نسمة عام1945م.
6- بيت نقوبا: تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس وتبعد عنها (13) كم, هدمت         القرية عام (1948), وشتت سكانها وصودرت أراضيها البالغة مساحتها(2010) دونم وأقيمت على أراضيها مستوطنة (موشاف بيت نقوبا) عام (1949), بلغ عدد سكانها عام(1922) نحو (120) نسمة, و(177) نسمة عام (1931) وارتفع إلى(240) نسمة عام(alqods,2009).
الإجابة عن تساؤلات الدراسة:
1- ما الحياة الاجتماعية في القدس؟
أ‌-زيارة الأماكن المقدسة:
قديماً كان لا بد لكل مؤمن من زيارة الأماكن المقدسة وأقصد بها ربوع القدس المباركة. فبعد أن يصبح الإنسان في سن الكهولة رجلاً كان أو امرأة يدعو له الجميع في كل مناسبة بعبارات مثل (يطعمك تزور القدس، نلاقيك وأنت جاي من القدس) (إن شاء الله بتصير مقدسي... إلخ). وهي من عبارات المجاملة التي تدل على حب المؤمنين لربوع القدس التي ولد وعاش فيها السيد المسيح ونشر منها رسالته الخلاصية لكل البشر. وكان كل من يزور قبر المسيح ترتفع مكانته بين أهله, فيعطى لقب مقدسي لما يتحلى به من استقامة ومعاملة حسنة وعفة وسلوك رفيع مع جميع الناس. والمقدسي لا يحلف باسم الرب ولا يشتم ولا يقول إلا الصدق, كما لا يذبح الحيوان ولو كان عصفوراً. يتهيأ سنوياً في كل عام أناس من شتى القرى المسيحية يسافرون معاً ليتساعدوا على مشقة السفر, وما إن ينتشر خبر موعد سفرهم حتى يخرج لوداعهم جمهور كبير يزودونهم  بالأدعية والتمنيات بالوصول سالمين ويطلبون من أقاربهم أن يذكروهم في صلاتهم عند قبر المسيح ومهد ولادته في بيت لحم, وبعد إتمام زيارتهم يعود (المقادسة) كما يسميهم الأهلون, في الأسبوع الأول بعد عيد القيامة وهم يحملون الصلبان والسبحات والشموع والخواتم كبركة من القدس ليهدوها للمهنئين, وحالما يصلون إلى مشارف قريتهم يخرج للقائهم جمع غفير من أهلهم وأبناء قريتهم, وفي مقدمتهم رجال الدين والفعاليات المتنوعة في القرية, ثم يسير الموكب باتجاه القرية نحو الكنيسة لتقديم الشكر لله على الوصول بالسلامة، وبعد الصلاة يتوجه الحجاج كل إلى بيته حيث تنحر الذبائح ويدعى الناس للطعام, ويتوافد المهنئون بالسلامة(رافق,1985: 193-  216).
ب‌-عودة الغائب:
الحنين إلى الوطن يدعو المهاجر للعودة إليه بعد غياب طويل فإما أن يأتي زائراً لقضاء مدة قصيرة بين الأهل والأحباب, أو يأتي ليعيش ما بقي من العمر في مسقط رأسه أو للزواج من ابنة قريته التي لا غنى له عنها لينشأ أبناؤه على حب الوطن.

يفرح الأهل كثيراً بعودة الغائب فقد يشيخ الوالدان أو قد يفارقان الحياة وهما يلهجان بذكر ولدهما الذي ودعهم وسافر صغيراً, ففي مجاملات السلام يدعون لأهل الغائب أن يلاقوه بالسلامة والسرور, وعندما يعلم المهاجر عن موعد عودته إلى الوطن يتناقل الأهل والأصحاب خبر العودة مبشرين بعضهم بلقاء الحبيب فيستعدون لاستقباله في المطار، وكانت العادة عند وصوله إلى البلدة أن يخرج للقائه من يعرفه ومن لا يعرفه ثم يتوافدون إلى منزل أهله لتقديم التهاني بعودته سالما, أما اليوم فبطلت هذه العادة لكثرة المغتربين أولاً ولانشغال الناس بأعمالهم ثانياً, ولابد من تقبيل الغائب عند السلام والاطمئنان عن أولاده وزوجته والسؤال عن عمله وأحواله وعن المهاجرين الذين يعيش وإياهم وعن (أولاد العرب) بشكل عام, وبعد مرور أسبوع من التهاني وتوزيع الأمانات المرسلة معه من المهاجرين إلى ذويهم, توجه إليه الدعوات من الأقارب والأصدقاء لتكريمه(الحسيني,1985 :87-88).
ﺠ- الوفاة في القدس:
ينتشر خبر الوفاة في القرية بشكل سريع فيتوافد القريب والبعيد إلى دار الميت لمواساة أهله, إذا حدثت الوفاة في الليل فالتشييع يكون في اليوم التالي, وإذا حدثت الوفاة بالنهار فالتشييع يتم بعد ظهر اليوم نفسه, وقلما يؤجل دفن الميت أكثر من ذلك,  ويعلمون أبناء القرى المجاورة لما بينهم من أواصر المحبة والقرابة فيؤجل الدفن بضع ساعات إلى حين حضورهم. تتم مراسم التشيع ويشارك في صلاة الجنازة الكثير من  أهالي القرية.
ولوفاة الشبان وقع أليم في نفوس أهل القرية فيتوافدون أفواجاً لمواساة أهل الميت, وبعد التشييع يصافح المعزون أهل الميت يداً ليد, أما الأقارب فالتعزية تكون بالقبلات وتستمر التعازي على مدى أسبوع للتخفيف من حزن أهل الميت, كما كانت العادة أن يلبس أهله ثياب الحداد, ويمتنعون عن صنع الأطعمة الخاصة بالأعياد, وعادة إذا حل العيد وفي أحد البيوت حزن على ميت يذهب الناس لمواساتهم ومعايدتهم بآن واحد وتقتصر الضيافة على فنجان القهوة العربية المرة ترحماً على الميت, ثم يقصد جماعات من الرجال والنساء منزل أهل الميت بعد عدة أشهر يرجونهم أن يتركوا الحزن ولباس الحداد.
وبالمقابل إذا كان هناك أحد من أقارب الميت يستعد للزواج مثلاً يذهب أهل الميت إلى أولئك الذين يتهيئون للفرح بعرس أولادهم ويشجعونهم على القيام بمراسم العرس وكل ما يدعو إلى البهجة والسرور, ويشكرونهم على مواساتهم بما حل بهم(خليل,1977: 190).
2-ما العادات والتقاليد للخطبة والزواج في القدس؟
إن العادات والتقاليد تراث عظيم يفخر به الإنسان؛ لأنه يعبر عن حضارة ورقي أهلنا في الماضي. فالعادات والتقاليد تحكي تراث الشعب والذي لا ماضي له لا تاريخ له, وهو ميزة خاصة بكل شعب تميزه عن غيره من الشعوب, فالحاضر الذي يبنى على أساس الماضي يكون هذا الحاضر صادقاً ومستمراً إلى الأمام.
لذلك يجب علينا الحفاظ على تراثنا وتاريخ أجدادنا, وأن نحيي هذا التراث دائماً حتى لا ننساه أبداً، وهذه بعض العادات والتقاليد لأهلنا في فلسطين والقدس بالنسبة إلى الزواج:
1- اختيار العروس:
أ - إن ابنة العم لابن العم مهما حصل, ويحق له أن ينزلها عن الفرس إذا كانت مزفوفة لغيره. وإذا لم يكن هناك ابن عم يفضل أي قريب إذا تقدم للعروس " ابن خال, ابن خالة, ابن عمة... إلخ "، وإذا تقدم لها شخص غريب يفضل ابن البلد, وفي هذه الحالة يتم اختيار العروس من قبل أم العريس أو أخواته.
ب- بعد موافقة الشاب على العروس المختارة تذهب مجموعة من الرجال والوجهاء ضمن العائلة والبلد وتسمى ( الجاهة)، وهذه الجاهة تطلب العروس من والدها, وهنا يطلب والدها مهلة أسبوع ليرد على الجاهة, وبعد دراسة الموضوع من قبل والدها ووالدتها وإخوتها, وربما يستشيرون العروس و لكنهم غالباً لا يستشيرونها كما يناقش الموضوع مع أعمامها وأخوالها. وبعد ذلك يبلغون أهل العريس الرد فإذا كانت الموافقة تعود الجاهة إلى بيت العروس وهنا يتم تحديد المهر (المقدم والمؤخر) وتتم قراءة الفاتحة ويحدد موعد عقد القران، وبعد ذلك يشتري العريس المحبس للعروس ولكن لم يكن سائداً عند الجميع بل بعض العائلات وربما في المدن أكثر من القرى.
 2- حفلة الخطوبة:
 تبدأ الحفلات والأفراح قبل موعد الخطوبة بيومين أو ثلاثة أيام من قبل أهل العريس وبالنسبة إلى العروس في يوم الخطبة تقام لها حفلة في بيت والدها، وتكون حفلة الخطوبة في يوم الخطوبة على النحو الآتي:
يذهب الرجال وعدد كبير من أهل العريس ومن المدعويين يتقدمهم حملة السيوف والحداية ومن خلفهم النساء، وكان الجميع يغنون الأغاني الجميلة والنساء تزغرد وعندما يصلون إلى بيت أهل العروس كانوا يغنون " يا شيخنا يا أبو فلان... ضفناكم وحيوا ضيوفنا...الخ ".
ويأخذ أهل العريس معهم إلى بيت العروس القهوة والسكر والحلوى والشراب, وبعد عقد القران من الشيخ أو القاضي يقوم العريس بتلبيس المحبس للعروس التي تكون قد تزينت ولبست الملابس الجميلة، وذلك ضمن أغانٍ وأهازيج وزغاريد النسوة.
3- هدايا العريس وزيارته لبيت العروس:
بعد الخطوبة بنحو ثلاثة أيام يذهب العريس ومعه الهدايا للعروس, وبعد نحو أسبوع يذهب أهل العريس ومعهم ملابس وهدايا للعروس التي كانت تسمى (الشوفة) وتستمر الزيارات إلى بيت العروس من قبل العريس وأهله, ولم يكن يسمح للعروس بالانفراد مع العريس، كما لا يسمح لها بالخروج معه, كما كان العريس يقدم الهدايا للعروس بالأعياد التي كانت تسمى " العيدية " هذا إذا صادف وجود عيد خلال مدة الخطوبة.
4- الجهاز:
 بعد أن يدفع أهل العريس المهر المقدم تبدأ العروس بشراء حاجات خاصة لها من ملابس ومواد للزينة, وربما بعض الأثاث حسب الاتفاق بين أهل العروس وأهل العريس وبالنسبة إلى الأثاث الذي كان عبارة عن " صندوق وربما خزانة وبعض الفرشات واللحافات والمخدات وبعض أدوات المطبخ... إلخ ". كان يتم شراؤها قبل وقت العرس بمدة قريبة, وكان ينقل إلى بيت العريس بواسطة الناس: " أقارب - أصدقاء... الخ ". حيث كانوا يحملونه وينقلونه أو ينقل على الجمال قديماً ضمن البلد, وهم يغنون الأغاني الخاصة بذلك: " يا حاملة الصندوق...".
5- حفلة العريس:
أ‌-قبل يوم العرس:
بعد تحديد موعد العرس تبدأ إقامة الحفلات والسهرات من(1-3) أيام ليلاً, وتسمى هذه الحفلات بالتعليلة حيث يقوم أهل العريس بدعوة الأقارب والأصحاب والجيران وجميع من يعرفون من أهالي البلدة أو من خارجها، ويلبي الناس الدعوات إذ يبدؤون بالحضور بدءاً من أيام التعليلات التي كانت تستمر حتى وقت متأخر من الليل يحييها كل من الرجال والنساء كل على حدة.
وكانت حفلات الرجال يغلب عليها الدبكات الجميلة على أصوات المجوز والأرغول، كما كان يحيي حفلات الرجال أشخاص يسمون بالحدايا حيث يقف الرجال على شكل صفين متقابلين وهم يصفقون مع حركة الجذع إلى الأمام والخلف، ويتوسط الصفين الحدايا الذين يبادلونهم الصفقات والحركات نفسها وترديد الأغاني الجميلة ولازمتها (يا حلالي ويا مالي....). وتسمى هذه الحركات مع الصفقات بالسحج، وفي الليلة التي تسبق العرس تقيم النسوة للعروس حفلة خاصة يحنين يديها وربما قدميها مع ترديد الأغاني الخاصة (حنيت يدي...)، كما يغنين أغاني الوداع ما يسمى بالترويدة (يارويدتنا يا فلانة... يا لامي حشيلي المخدات...) وتسمى هذه الليلة بليلة الحنة.
ب- يوم العرس:
1-وليمة العرس:
يعدُّ أهل العريس وليمة غذاء للمدعوين حيث يبدؤون بالتجهيز لها منذ الفجر حيث يذبحون الذبائح من الغنم والماعز، وبعد ذلك تقوم النسوة من مختلف أنحاء البلد بإعداد الطعام حيث يطبخن أصنافاً متنوعة مثل (الشاكرية مع الرز والملوخية والبامية....الخ ويتم إعداد الطعام على أصوات الأغاني من الرجال و النساء وإقامة الدبكات، ثم يقدم الطعام للمدعوين ويؤخذ قسم منه إلى بيت العروس لأهلها ورفيقاتها – ومن الجدير بالذكر أن المدعوين يحضرون معهم إلى أهل العريس الذبائح والرز والسمنة(الكبابي، 1970 :42-45).
زفة العريس و مراحلها:
أ‌-حلاقة العريس :
يأتي الحلاق إلى بيت العريس ويحلق له شعر رأسه وذقنه وذلك بمرافقة أغاني الرجال والنساء مثل (احلق يا  حلاق وامسح بالشفرة...).
ب-حمام العريس:
بعد أن يتناول المدعوون طعام الغداء يؤخذ العريس إلى أحد الأقرباء أو إلى أحد الأصدقاء الذي يدعوه للاستحمام في بيته, يصحب العريس الرجال من مختلف الأعمار وهم يغنون ويرقصون ويتقيد بهم الحداية – ومن ورائهم النساء اللواتي يقرعن الطبلة ويرددن الأغاني الخاصة ويرقصن بملابس العريس التي توضع على طبق جميل من القش ويحملون الشمسية المزينة بقلائد الذهب وبالريحان والورود ويستمر الغناء والرقص طيلة مدة استحمام العريس الذي يقوم رفاقه بذلك, وكذلك يستمر الرجال بالغناء والدبكات حتى ينتهي العريس من الحمام, وبعد خروج العريس من الحمام يرش العريس بالعطر وبالملح والرز خوفاً من الحسد، كما يرش بالملبس ثم يركب العريس على فرس مزينة وعلى جانبيه رجلان يحملان سيوفاً ويقودها رجل ثالث ويحمل العريس الشمسية المزينة، ويتقدم موكب العريس الحداية في وسط صفين متقابلين من الرجال وهم يؤدون السحجة و يرددون الأغاني (ياحلالي ويا مالي... ) والنساء من خلفهم تغني أغاني الزفة مثل(عددوا يما الخيل وشدوا عليها  تايجي فلان ويركب عليها....الخ ).
يستمر الموكب هكذا حتى يصل إلى بيت أحد الأصحاب أو الأقارب الذين يكونون قد دعوا العريس للجلوس عندهم إلى حين إحضار العروس, ويبقى الرجال مستمرين بالدبكات والغناء وهنا يبدأ نقوط العريس حيث يقوم الناس بدفع مبالغ من المال نقوطاً للعريس ويقوم رجل بإعلان ذلك وهو يقول (خلف الله عليك يا أبو فلان...وعاشق النبي يصلي عليه... ).
3- زفة العروس:
بعد الانتهاء من زفة العريس تذهب النسوة إلى بيت العروس والتي تكون قد ارتدت ملابس العرس وتزينت بأجمل الزينات يغنين ويرقصن لها وتقوم العروس بتغيير ملابسها حيث تلبس بدلة العرس " الفستان الأبيض والطرحة والإكليل " ويستمر الغناء حتى  آذان المغرب أو بعد ذلك. وعندها يبعث أهل العريس مجموعة من الرجال والنساء ومن يمثلهم من الرجال, يكون والد العريس منهم ويسمى هؤلاء "بالفاردة", ويقوم والد العريس باستئذان والد العروس لأخذ العروس إلى بيت ابنه وإذا كانت هناك شروط يفرضها والد العروس أم لا حيث كان بعضهم يطلب مبلغاً من المال يسمى " الخلعة "، وهذه الخلعة تعطى للخال أو العم, وقبل خروج العروس تبدأ النسوة بالنقوط  وتعلن هذا إحدى النسوة بقول (خلف الله عليك...)، وبعد موافقة والد العروس على خروج ابنته ترتدي العروس العباءة ويغطى وجهها ويتقدم والدها وإخوتها وأخوالها  وأعمامها ويخرجونها من البيت ويركبونها على الفرس الخاصة في وسط موكب من النسوة يغنين ويزغردن حتى تصل العروس إلى بيت عريسها, وعند وصول العروس تكون بانتظارها لاستقبالها والدة العريس والتي تكون قد أعدت قطعة من العجين مخلوطة بالريحان والحنة تقدمها للعروس كي تلصقها على باب البيت وهم يتفاءلون عندما تلصق العجينة جيداً بالسعادة والهناء للعروسين, وبعد أن تصل العروس يتم إعلام العريس فيقوم الرجال بإحضاره بعراضة جميلة وعند وصوله إلى البيت يقوم أحد الأشخاص بالآذان على العريس، ثم يدخل إلى العروس ويكون قد غطي وجهها بالطرحة فيرفعها عنها, وبعد قليل يعود ويخرج ليودع الرجال الذين مازالوا ينتظرونه في الخارج وبعد مغادرة الرجال يعود ليجلس إلى جانب عروسته وتستمر النساء بالأغاني والرقص، ومن ثم تقوم العروس بالتجلاية وهي حركات رقص خاصة بالعروس وعلى أنغام خاصة, وبعد آذان العشاء تغادر النساء, وتقدم أم العريس للعروسين عشاء خاصاً وهو عبارة عن القفص الصدري للخروف محشياً بالرز واللحم محمراً بالفرن.
    وفي صباح اليوم التالي يأتي أهل العريس وأم العروس والتي ربما تكون قد نامت في بيت العريس لتكون قريبة من ابنتها, يأتي الجميع مباركين للعروسين ويقدمون لهما فطوراً دسماً وهذا ما يسمى " الصباحية "، وبعد ذلك يأتي المهنئون من الأقارب و الأصدقاء والجيران وتستمر أيام المباركة نحو أسبوع مع إقامة الحفلات. وأخيراً لَحظتْ تشابه العادات والتقاليد بين مناطق مختلفة من فلسطين والفروق بسيطة بين القرية والمدينة, وبين مدينة وأخرى(السرحان,1979: 60-62).

2-ما الأزياء الشعبية في القدس؟
 تشكو كثير من الأمم من صعوبة جمع وإحصاء تراثها القومي، وكذلك يشكو الفلسطينيون من إهمال جمع تراثهم واستحالة إجراء المسح الفلكلوري في الوطن المحتل, مما حدا بالصهاينة المحتلين إلى استغلال التراث الفلسطيني, وادعاء ملكيته لأنفسهم فأخذوا يجوبون الأرض عارضين هذا التراث وكأنه تراث "اسرائيلي".
أ‌-زي المرأة: يمتاز بالاحتشام والهيبة والجمال من خلال خطوطه وألوانه وأشكاله. يلمس المرء تناسقاً وتجانساً ينمان عن ذوق وإبداع ومهارة, وقد تألف الزي المدني في أوائل القرن الثامن عشر من:
1-الجلاية: وهي جبة طويلة من نسيج قطني وطني مشقوقة من الأمام ذات كمين قصيرين ضيقين لونها في الغالب نيلي.
2-الدامر: وهي جبة قصيرة تصل إلى الوسط فقط, كماها بطول كمي الجلاية أو أقصر قليلاً وتكون غالباً من الجوخ المقلم بالقصب وإذا زاد القصر سميت السلطة, تلبس المرأة تحت الجلاية قميصاً طويلاً يصل إلى تحت الركبة, ويكون فوق السروال المعروف "باللباس والشنتيان "ويقال له تأدباً نصف كسوة وهو يشبه البنطلون الواسع لونه أبيض أو نيلي مقلم على الرجلين بالحرير والقصب.
3-الزنار: على أنواع كثيرة, وهو من نسيج بسيط أو مقلم أو من فضة وذهب.
4-الزربند: تلبسه المرأة على رأسها, وهو شقة من الحرير مخططة خطوطاً تكون غالباً بيضاء ضاربة إلى السواد,أو حمراء, أو صفراء, طولها أربعة أمتار وعرضها نحو نصف متر, تطوي المرأة أعلاه مزدوجاً وتضعه فوق الضمادة وتغطيه بمنديل مرسلة إياه على ظهرها وتشده على وسطها بزنار  تاركة جزءاً منه منسدلاً فوق الزنار حتى يغطيه  ومن ثم ترسله تحت الزنار حتى القدمين.
5-العصبة: وهي منديل تطويه المرأة طياً عريضاً وتتعصب به حتى يكسو أعلى الصمادة, وترسله إلى الخلف تاركة أحد طرفيه أطول من الآخر بقليل.
6-الحذاء: كانت الأحذية على أنواع كثيرة أشهرها " البابوج " ويكون غالباً من جلد أصفر يكسو مشط القدم, له من الخلف إطار علوه نحو قيراط وكعبة حديدة تشبه حدوة الفرس.

وفي أوائل القرن العشرين ونتيجة الموجة السياحية وتغير وسائل النقل, وبسبب الاختلاط بين الغربيين ألغيت ملبوسات كثيرة منها الصمادة والعباءة والزربند والدامر والقمباز, واستعيض عن العصبة بالبشنيقة وهي منديل "بأوية" والأوية هي إطار أو كنار يحيط بمنديل ناعم مزخرف من شغل الإبرة, وتأتي بأشكال الزهور المختلفة ذات الألوان الزاهية ومن فوق البشنيق يلبس الشال أو الطرحة وكلها أوشحة من حرير أو صوف.
كما استبدل بالعباءة الملاية أو الحبرة.
1-الحبرة: وتكون من الحرير الأسود لها دكة أو شمار في وسطها وعند سحب الدكة بالمقدار الذي تريده السيدة يأخذ النصف من الخصر وما تحته شكل التنورة, ثم يرفع النصف الأعلى ليغطي الرأس واليدين, أما الوجه والرقبة وجزء من الصدر فيغطى بالمنديل, ويلبس تحت الملاية فستان طويل تتفنن النساء بتفصيله, وقماشه مستورد من سورية.
2- الإزار: من اللون الأبيض، ويتكون من قطعة واحدة تلتف بها السيدة من رأسها إلى أخمص قدميها, وتحجب وجهها ورقبتها وجزءاً من صدرها بالمنديل الملون(سرحان، 1979: 198-199).
ب- زي الرجل:
إن الزي المعروف للرجال هو " القمباز ", وهو رداء ضيق من الأعلى ويتسع قليلاً باتجاه الأسفل, مشقوق من الأمام ويرد أحد الشقين على الآخر, كما أنه مشقوق من جانبيه حتى الزنار, وقمباز الصيف من الكتان, وذو ألوان مختلفة, وقمباز الشتاء من الجوخ ويلبس من تحته قميص أبيض قطني يعرف بالمنتيان أما السروال فيزم عند الوسط " بدكة " وهو طويل يكاد يلمس الحذاء. يلبس فوق القمباز في الغالب الدامر وهو جبة قصيرة أو السلطة ذات الأكمام الصغيرة.
 وتغطي العباءة القمباز والدامر, والعباءة على أنواع وألوان متعددة منها المصنوع من القماش الثمين لبس الأغنياء, ومنها المصنوع من الأقمشة البسيطة لبس الفقراء, ومن أشهر أنواع العباءات: المحلاوية, والبغدادية, والمزاوية العادية والأرجباوية, وشال الصوف الحريري, والعجمية, والصوفية.
  وقد اختصر لبس القمباز في بعض الأماكن واتسع السروال ويلبس فوق هذا السروال الفضفاض الذي يصنع من ستة أذرع من القماش قميص أبيض دون قبة ومن فوقه الصدرية أو الدامر, و يلف على الوسط شملة يراوح طولها بين عشرة أذرع واثني عشر ذراعاً, أما الحزام فهو إما من الجلد وإما من قماش مقلم قطني أو صوفي(الألوسي،  1975: 93-95).
3-ممَ يتكون المطبخ الفلسطيني؟
   رغم أن المطبخ الفلسطيني ليس مشهوراً كالمطبخ الصيني أو المطبخ الايطالي إلا أن الطعام الفلسطيني طيب المذاق وسهل الهضم, تتضمن الوجبات الرئيسية الفلسطينية سلطات الخضار المتنوعة والخضروات المسلوقة والخبز والأرز واللحم واللحم المستخدم في فلسطين هو لحم الخروف والعجل والدجاج،  على الرغم من استخدام الفلسطينين للثوم والبهارات والتوابل, إلا أن الطعام الفلسطيني يبقى معتدلاً إلا في قطاع غزة حيث يكثر استخدام الفلفل الأحمر والتوابل, ومن الأطباق الفلسطينية التقليدية والمشهورة:
1-الكفتة: اللحم المطحون والممزوج بالبصل والبقدونس تصنع منه كرات تقلى بالزيت أو تطبخ بالمرق.
2-المسخن: يخبز خبز الطابون ويضاف إليه البصل المقلي مع الطيور المحمرة وزيت الزيتون الأصلي، شاع استعمالها فيما بعد كأكلة رسمية.
3-المفتول: أكلة فلسطينية نموذجية تتألف من البرغل المفتول مع الطحين والمطبوخ ببخار مرق الدجاج وهي أكلة شعبية.
4-المنسف: أكلة شعبية ورسمية، وهو أرز مطبوخ مع اللبن ولحم الخروف.
5- المقلوبة: أكلة شعبية لأنها تطبخ وتصب كقالب مقلوب, تتألف من الرز واللحم والخضار.
6- الشاكرية : اللحم المطبوخ باللبن.
7- الششبرك: قطع من العجين المحشوة باللحم وتطبخ بمرق اللبن.
8- الكبة: أكلة فلسطينية شائعة في شمال فلسطين, وهي برغل منقوع بالماء محشو باللحم.
9- البيصارة : يطبخ الفول المجروش بالملوخية.
10- الدقة : أوراق الزعتر المجففة والمدقوقة مع السمسم(الخادم، 1961: 44).
الحلويات الفلسطينية:
أما عن الحلويات الفلسطينية فأهمها:

1-البقلاوة: طبقات من العجينة مع فستق محلاة بالقطر.
2-المعمول: الكعك المصنوع من السكر والسميد والسمن.
4- اللزازيق: عجين رخو يخبز على الصاج المحمي.
5- الزلابية: العجين الرخو المقلي بالزيت, ويمكن تصنيف هذه الأكلة ضمن مواد الترف في الوسط الشعبي .
6- البلوظة: يطبخ نشا القمح ويضاف إليه القطر المصبوغ بلون أحمر.
7- القمر الدين: يصنع من الفواكه ويكون على شكل رقائق, يستعمل مذاب قمر الدين أكلة خفيفة للسحور في رمضان.
8- البصامة: نوع من العجين الرخو المخبوز على " صاج " مدهون بالزيت, وبعد إعداد الرقاق تدهن بالسمن والسكر وتقطع بالسكين.
9- حلي سنونك: مادة مصنوعة من السكر المغلي بالماء حتى يجمد.
10- الحلبة: نوع من الحلويات المؤلفة من السميد والسكر والطحين، وكذلك بذور الحلبة.
11- الدبس: يصنع من التمر ويؤكل بمزجه بالطحينة أو وحيداً, وربما كان آكلوه مع الطحينة يقلدون الموسرين الذين يأكلونه مع العسل والزبد(عرنيطة,1968: 262-265).
5-ما الأغنية الشعبية الفلسطينية؟
     الأغنية الشعبية هي أغنية غناها الناس بتأثير انطباعاتهم وانفعالاتهم, وكانت صورة لحياتهم, بدأت بدائية مرتجلة تحركها روح الدعابة والخفة, صب فيها الشعب معتقداته, وطورها باستمرار نحو الأفضل متأثرة بالتطور التاريخي للمجتمع, مما أدى إلى استبدال اللحن أكثر من مرة تجاوباً مع الظروف المعاشية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية, ولم يقتصر التطور على اللحن, بل على الأغنية بالذات إذ طورت بشكل كلي أو جزئي.
  وتشكل الأغنية الشعبية الفلسطينية جزءاً مهماً وكبيراً في التراث الشعبي الفلسطيني, فهي إحدى ملامح تاريخنا الراسخ وتراثنا العميق وأحد أهم أجزاء ثقافتنا العربية, و تشكل وجهاً من وجوه حياتنا التي عشناها ونحيا جزئياتها.
والأغنية الشعبية الفلسطينية نوع من أنواع الإبداع الشعبي الفلسطيني, فهي غنية بفكرها, زاخرة بألحانها, عظيمة بمعانيها, إنها صوت الجماعة لا يعرف قائلها, يضعها الجمهور ويطورها بحسب تطور مفاهيمه وأفكاره وعاداته, تحفظ الأسلوب الموسيقي المتميز بألحانه المتنوعة والجذابة والذي يخلق الوجدان الشعبي كله.
صفات الأغنية الشعبية:
1-الغنائية الدائمة.
2-تتناول أغراضاً متنوعة كالفخر والمديح والغزل والحنين.
3-متنوعة بألوانها الغنائية ففيها الشروقيات و العتابا والترويدة والمطلوع وأغاني الزفة وأغاني الدبكة.
4-تلتزم بحور الشعر.
5-تتطور بالشكل والمضمون.
6-تردد من قبل كل الناس: الطفل, المرأة, الشاب, العجوز.
أنواع الأغنية الشعبية بحسب اللحن:
1- الموال " العتابا والميجانا ".
2-القصائد الشعبية " الشروقيات ".
3-أغاني الدبكة والرقصات الشعبية " الدلعونا - الجفرة - ياظريف  الطول ".
4-الزجل " المعنى والموشح ".
أنواع الأغنية الشعبية بحسب المناسبات:
1-أغاني الطفولة والميلاد – اللعب – تنويم الأطفال.
2-الأغاني الدينية, والاحتفال بالمولد النبوي أو الاحتفال بطقوس دينية.
3-أغاني الخطبة والزواج.
4-أغاني العمل كأغاني الصيد وقطف الثمار وجني المحصول.
هذا المقطع من أغنية الدلعونا ولكن صوت الدلعونا لا يقف عند هذه الخطوط العامة للقضية فهو يدون تاريخها ويذكر أسماء رجالها الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم، فهذه كلماتها تصف جنازة الأبطال: حجازي وجمجوم والزير فتقول:
من سجن عكا وطلعت جنازة
جازي عليكم يارب جازي
        محمد جمجوم وفؤاد حجازي
المندوب السامي وربعه عموما

     وقد رأت الأغنية أن إعدام هؤلاء قدر من الله قدره على الشعب:
محمد جمجوم ومع عطا الزير
انظر  المقدر والتقادير
        فؤاد حجازي عز الذخيرة
وبأحكام لمولى تيعدمونا

وقد خيمت رهبة الموت, وساد الموقف جو مشحون بالتوتر والحزن وظلت الأغنية تعبر عن المأساة وتشنج بالألم والأسى. فهذا بيت الدلعونا يصور على لسان حجازي موقف أمه من إعدامه:
أمي الشفقوقة بالسجن تنادي
نادوا فؤاد ومهجة فؤادي
        ضاقت عليها كل البلاد
قبل نتفرق تا يودعونا
 (الباش,1986: 6-7).
المثل الشعبي الفلسطيني:
الأمثال الشعبية ليست مجرد كلمات مترادفة مسبوكة في جمل, تعتمد السجع في معظم الأحيان, بل هي مرآة تعكس فلسفة الشعب وحضارته, ونجد في تراث الشعب الفلسطيني ذلك الكم الهائل من الأمثال الشعبية, التي تغطي معظم أموره الحياتية وحلوها ومرها.
وفي طيات المثل حقائق ومعانٍ, والغوص فيه يكشف عن الحكمة والموعظة في أعماقه, لذلك فهو مستخدم في حياتنا اليومية. والأمثال الشعبية هي نتيجة أصداء مترسبة في الوجدان الشعبي, وميدان لتسجيل تجارب الحياة, وسبيل للتعبير عن الحياة اليومية للشعب وانعكاس لما لدى الشعب من عادات ومعتقدات ومشاغل ومناسبات وأعمال على مستوى الأفراد وعلى مستوى الجماعة, ومن الأمثال ما ارتبطت بالعادات " لا سلام على طعام " وما يرتبط بالمعتقدات:" الدنيا وجوه وعتاب " أو " زي سيرة الحية ", وما يرتبط بالموسيقى " موال براسه بدو يغنيه " أو ما يرتبط  بالرقص " أول الرقص حنجلة " أو ما يرتبط  بالطب الشعبي " كاسات هوا بتقيم علة بلا دوا "(خطاب، 1996:  10-12).
      من الأمثال ما يعكس ثقافة الشعب "عند العقرب لا تقرب وعند الحية افرش ونام" وهناك أمثال مرتبطة بالمواسم الشعبية "زوان بلادنا ولا قمح الصليبي"، وأمثال مرتبطة بالقيم "اللي بحب نفسه بتكرهه الناس"، وتتشابه الأمثال الفلسطينية والأمثال الشعبية في بعض الأقطار العربية وأسباب التشابه: أنها تنتمي لمنظومة التراث العالمي نفسه في إ طار التجربة الإنسانية المشتركة, وأنها فرع من التراث العربي الأدبي أثرت به وتأثرت به, وأنها تنتمي للبيئة الاجتماعية العربية نفسها ذات التاريخ المشترك, وهذه بعض الأمثال الفلسطينية:
إذا انضرب رفيقك قدامك شمر وشد حزامك.
موت في محبوبي لو كان عبد نوبي.
لصلح بعد العداوة أطيب من الحلاوة.
الصديق الصافي في وده لا تزعله ولا ترده.
الصاحب اللي ما ينفعني بحياتي ما ينفعني بعد مماتي.
العشق بعد الستين زي المشي في الطين.
الغريب لو صح أحسن من ألف أخ.
ا للقمة ما تحلا ولا تطيب إلا بوجود الحبيب.
اللي قلبه على حبيبه يدور عليه ويجيبه.
اللي يتمنى شوفة حبيبه زي المريض اللي يستنى شوفة طبيبه.                                                              (ربيع، 1974: 37) .        
6- ما الوضع التعليمي لسكان القدس؟.
     ذكر رئيس لجان أولياء طلاب مدارس القدس العربية "عبد الكريم لافي" لمراسلي صحيفة بانوراما: " إن الوضع التعليمي في القدس مأساوي, ومنذ أربعين سنة والوضع يتدهور, ولاسيّما أنه لا توجد أطر تستوعب الطلاب, فضلاً عن الزيادة الطبيعية لعدد الطلاب, وأضاف :" أنه حسب تقرير وزارة التربية والتعليم فإنه يوجد نقص ما يقارب (1400) غرفة نموذجية, وقد حاولت البلدية أن تجد حلاً لهذه المشاكل إلا أن تعاملها مع الوضع كان سلبياً ومن ثمَّ كانت الحلول سلبية, إذ إنَّ الحل الأول الذي لجأت إليه بلدية القدس هو استغلال كل متر مربع في المدرسة, وهذا يعني أن المختبر والمكتبة والملجأ وغيرها أصبحت غرف تعليم, ولكن هذا الحل لم يحل مشكلة العجز والنقص في المدارس, ولجأت البلدية أيضاً إلى أسلوب آخر هو " التعليم بالمقاولة "عن طريق مدارس تابعة لكلية سخنين, أنا لا أشك بالمدارس التابعة لكلية سخنين ولكن المشكلة هي مع المؤسسة التي فشلت في توفير إطار تعليمي لأولادنا, واستطرد " عبد الكريم لافي " حديثه قائلاً: ما يزيد الطين بلة هو أن البلدية وفي بحثها عن حلول للمأزق الذي يوجد به طلاب القدس الشرقية تجاهلت مشاكل  المرحلة الإعدادية والثانوية فهناك " من يسبق في التسجيل يربح", أما من لا يكون ضمن الرابحين لا يجد إطاراً تعليمياً لنفسه وذكر " لافي" أنّ هذه الظروف والعوامل كلها أدت إلى تحصيل علمي متدنٍ وضعيف, وأدت إلى رفع نسبة التسرب بصورة كبيرة جداً في مدارس القدس الشرقية، وهذا التسرب أدى إلى ارتفاع حالات العنف, ولاسيّما أنه لا توجد أي أطر أخرى لسكان القدس الشرقية.
     يؤدي التعليم دوراً مهماً في عملية التنمية والتغير الاجتماعي, ذلك لاهتمامه الكبير في الطاقات البشرية لاعتبارها أساساً للتنمية, " فغاية التعليم إعداد الإنسان لبناء مستقبل زاهر, وآلية هذا الإعداد هي المؤسسات التعليمية وسياستها ومناهجها والهيئات التدريسية فيها, لأن محور هذه العملية هو الإنسان " أولاً وأخيراً من هنا تتضح أهمية مؤسسات التربية والتعليم في المدينة المقدسة,ودورها الرائد والمصيري الواجب عليها تأديته بعزم وتصميم, ويتلخص هذا الدور في فرض نظام تعليمي ذي بعد نوعي وخصوصية مميزة للحفاظ على وجودنا على أرضنا, وفي إعداد أجيال مقدسية تؤمن بعروبة قدسها وتعمل من أجلها, كما تؤمن بقدرتها على الصمود والتصدي لعمليات التهويد المستمرة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في محاولاته المتكررة لفرض المناهج الإسرائيلية على مؤسساتنا التعليمية في القدس العربية, بهدف تذويب المجتمع المقدسي في بوتقة الوعاء الإسرائيلي الجارف, تمهيداً لمحو شخصيته وهوية انتمائه أو لطرده وتغيير لونه.
 الجهات المشرفة على التعليم في القدس الشريف:
 إن الواقع التعليمي في القدس هو حصيلة تعدد أنظمة التعليم المطبقة في المدينة المقدسة في ظل غياب سلطة تربوية واحدة, تشرف على هذا التعدد في أنظمة التعليم, وكذلك عدم خضوع هذه السلطات المتعددة إلى سلطة وطنية ذات مرجعية ملزمة, أدى إلى ظهور سلبيات في العملية التعليمية, إن مجموع عدد المدارس في القدس (146) مدرسة، تشرف الوزارة ومديرية التربية والتعليم على (38) مدرسة بنسبة (26%) وفيها(13329) طالباً وطالبةً موزعين على(427) شعبة دراسية وفيها(746) معلماً ومعلمةً, وتشرف وكالة غوث اللاجئين على(8) مدارس بنسبة(5,5%) وفيها(3561) طالباً وطالبةً موزعين على(105) شعبة دراسية وفيها(135) معلماً ومعلمةً, أما المدارس الخاصة والأهلية فتشرف على(46) مدرسة بنسبة (31,5%) وفيها(15663) طالباً وطالبةً موزعين على(627) شعبة دراسية وفيها(135) معلماً ومعلمةً, أما المدارس التي تشرف عليها البلدية والمعارف الإسرائيلية فعددها (54) مدرسة بنسبة (37%) وفيها(37604) طالباً وطالبةً موزعين على(1240) شعبة دراسية يدرّس فيها(1700) معلم ومعلمةalaqsa, 2009)). 
     ألغت سلطات الاحتلال مناهج التعليم العربية في المدارس الحكومية، وطبقت مناهج التعليم الإسرائيلي، كما عملت على رفع مستوى استيعاب المدارس الإسرائيلية الحكومية لتقضي على المدارس العربية(خليلي، 2009: 176).
7- ما التخطيط والبناء في القدس؟
    بيّنت التقارير أنه منذ عشرات السنين لا تتوافر إمكانية قانونية لاستصدار تراخيص بناء في شرقي المدينة, ولعل السبب في ذلك بسبب مصادرة الأراضي لصالح اليهود, ومشاكل في التسويات التخطيطية لسائر الأراضي, فضلاً عن الإجراءات والتقييدات الإدارية ذات التكلفة العالية والباهظة, وذكر أن نسبة البناء المسموح بها تتراوح " النسبة من مساحة الأرض التي يسمح بالبناء عليها بما في ذلك البناء الأعلى" (75%إلى125%) في غربي القدس ويتمتع سكان الأحياء اليهودية في القدس بعملية إعمار واستثمارات غير مسبوقة, بالمقابل يتم تقييد البناء القانوني في صفوف الفلسطينيين, وتقليص الحيز الجغرافي لتطور الأحياء العربية, وأكد التقرير الخارطة الهيكلية المحلية" القدس2000 " التي صدّقت عليها اللجنة المحلية للتخطيط والبناء ترسخ السياسة التمييزية المقصودة من خلال تخصيص غير كافٍ لوحدات السكن ومصادر التشغيل والبنى التحتية للسكان العرب في القدس ونتيجة هذا التمييز بنيت (ومازالت تبنى ) جميع البيانات في شرقي القدس دون تراخيص بناء ويعيش السكان فيها باكتظاظ شديد وبخوف دائم من إقدام السلطات على هدم بيوتهم, ويتبين أن العدد الكبير من البيوت غير المرخصة لا يدل ذلك على عدم الامتثال للقانون, بل على أن جهاز التخطيط في البلدية الذي لا يتعامل مع الاحتياجات الحقيقية للسكان المقدسيين وأوضح التقرير أنه على الرغم من مسؤولية البلدية عن البناء غير المنظم إلا أنها تنفذ سياسة فرض القانون والمعاقبة (السياسة التي تشمل هدم البيوت وفرض الغرامات المالية) من خلال التمييز بين شطري المدينة. فعلى سبيل المثال وجدت (85%) من مخالفات البناء في غربي القدس, لكن (91%) من أوامر الهدم الإدارية أصدرت ضد البناء في شرقي القدسpalestine, 2009)).
إهمال خطير في الخدمات والبنى التحتية:
     تطرق التقرير إلى الإهمال الخطير في الخدمات والبنى التحتية في المدينة حيث أكوام القمامة المنتشرة في شوارع شرقي القدس, كذلك البنى التحتية للشوارع والأرصفة مهلهلة جداً وتعاني من نواقص كثيرة وهو ما يتسبب بالأضرار للناس والممتلكات, ومن النادر مشاهدة حدائق عامة أو منشآت لرفاهية المواطنين في شرقي المدينة, كذلك الخدمات البريدية شبه معدومة, إذ يخدم فرعا بريد وخمس وكالات أكثر من ربع مليون إنسان, وفي المقابل تقوم أكثر من خمسين وحدة بريد على خدمة نصف مليون من مواطني غربي القدسpalestine, 2009)).
المياه:
     أشار التقرير إلى أنه وفقاً لقانون التنظيم والبناء يحظر ربط بناية غير مرخصة بشبكة مياه البلدية, وبسبب ذلك يعاني عشرات الآلاف من سكان شرقي المدينة من نقص في انتظام تدفق الماء, ووفقاً للتقديرات لا يتزود أكثر من نصف السكان (أكثر من 100 ألف) بالماء بصورة قانونية وتابع التقرير أن معظم المواطنين يضطرون لربط بيوتهم بأساليب غير قانونية بأنابيب المياه الرئيسية أوببيوت جيرانهم التي ربطت بالشبكة بصورة قانونية أو يكتفون بحاويات جمع المياه, وذلك يجعل سريان المياه بصورة بطيئة وغير منتظمة, وتكون المياه في حاويات التجميع عرضة للتلوث من الميكروبات التي تتكاثر في المياه الراكدة والموبقات وجيف الطيور والعصافير ويتسبب شح الماء النظيف بتراجع مستوى النظافة (صعوبة الاستحمام, وغسل الأواني المنزلية, وتنظيف البيوت) وانتشار الأمراض التلوثية(alaqsa, 2009).
التوصيات:
1-تعريف الجيل الفلسطيني الجديد والذي ترعرع وولد في الشتات بتراثه الفلسطيني.
2-المحافظة على تراث الأسلاف والأجداد، وإحياء هذا التراث والافتخار والتمسك به.
3-تخصيص يوم في السنة للاحتفال بالتراث الفلسطيني، وإظهار هذا التراث لجميع شعوب العالم، وذلك من خلال " الفضائيات، ودر السينما، والصحافة، والإعلام، والمعارض، والسفارات الدبلوماسية في الخارج... إلخ ".
4-على كل إنسان فلسطيني أو عربي أينما كان التصدي لظاهرة نهب التراث الفلسطيني من قبل الإسرائيليين بكل ما يملك من شجاعة وقوة.
5- كشف مزاعم إسرائيل بأن هذا التراث هو تراث فلسطيني وليس تراثاً إسرائيلياً.
6-التصدي لمحاولات إسرائيل في تهويد وطمس معالم القدس.
7-الوقوف بقوة في وجه إسرائيل لمنع التوسع والاستيطان، والاستيلاء على المنازل وتهجير الشعب الفلسطيني.
8-التضامن العربي والدولي من أجل عودة الحق إلى أهله.
الخاتمة:
إن الدافع وراء البحث والتنقيب لتنظيم ملف التراث الشعبي الفلسطيني هو حرصنا على تعريف الجيل الفلسطيني الجديد بمفرداته الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ؛ وذلك لتعميق انتمائه الوطني وللحفاظ على هويته الفلسطينية، والانتباه على ما تقوم به إسرائيل من تهويد أسماء الشوارع والمدن والأحياء العربية والأرض تهويداً يلغي كل صلة بالثقافة والتراث والتاريخ العربي، إن كل ما يجري يمثل ذروة الحقد الصهيوني على فلسطين، وهذا يؤكد إيجاد واقع جديد يقضي على أي شيء يدل على عروبة القدس خاصة وفلسطين عامة.
     مما سبق نرى أن الحياة الاجتماعية في القدس هي من التراث الشعبي الفلسطيني الذي يعدُّ على درجة عالية من الأهمية ويستحق البحث والدراسة, ومن ثمَّ فإنَّ الحياة الاجتماعية في القدس لها تاريخ عريق، وتنتقل من السلف إلى الخلف، وتتشابه تشابهاً كبيراً مع الحياة الاجتماعية في البلدان العربية ولاسيّما طريقة الخطبة والزواج واللباس والطعام. وهذه الحياة الاجتماعية ما تزال سارية حتى اليوم في القدس الشريف. وفي النهاية يجب المحافظة على التراث الفلسطيني كما حافظ عليه الأجداد.


المراجع
1-الألوسي, عادل: أزياء المتصوف على ضوء الفكر والمعتقد, مجلة التراث الشعبي,بغداد,عدد12، 1975م.
2-الباش, حسن: الأغنية الشعبية الفلسطينية, دار الجليل وسعد, عمان،1986.
3-جمعة، حسين: تهويد القدس والعمى العربي، مجلة بناة الأجيال، السنة(18)، العدد(72)، (2009).
4-الحسيني, حسن بن عبد اللطيف: تراجم أهل القدس، دار عمان 1985.
5-الخادم, سعد: معالم من فنوننا الشعبية،  ط1، دار المعارف بمصر,القاهرة, 1961.
6-خطاب, يونس: ملف التراث الشعبي الفلسطيني, وكالة الإغاثة الدولية في سورية مركز التطوير التربوي, دمشق، 1996.
7-خطاب, يونس: مجمع الأمثال الشعبية، دمشق,1996.
8-خليل, علي: التراث الفلسطيني والطبقات, ط2، دار الآداب،  بيروت، 1977.
9-خليلي، هاني: القدس أقوى من التهويد، مجلة بناة الأجيال، السنة(18)، العدد(72)، (2009).
10-رافق, عبد الكريم: بحوث في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لبلاد الشام في العصر الحديث, ط1، مكتبة الأطلس, دمشق,1985.
11-ربيع, وليد: دراسة المجتمع الفلسطيني من خلال أمثاله – مجلة التراث والمجتمع، عدد3، تشرين أول، ص37،1974.
12-السرحان, نمر: موسوعة الفولكلور الفلسطيني, دارأبي شنب, عمان- الأردن, الجزء الثالث والرابع، 1979 .
13-عرنيطة, يسرى: الفنون الشعبية في فلسطين, ط1،  دار الآداب, بيروت,1968.
14-الكبابي, عبد الوهاب: تاريخ فلسطين الحديث, ط1، المؤسسة العربية للنشر, بيروت,1970.
13-www.alaqsa.com. March,19, 2009.
14- www.alqods.com. March,19, 2009.
15-www.palestine.com. March,15, 2009.

المراجع التي رجعت إليها الدراسات التي تم النقل منها
1-إبراهيم, فؤاد وآخرون: معجم الأمثال الشعبية الفلسطينية.
2-إبراهيم, نبيل: الإنسان والزمن في التراث الشعبي الفلسطيني, مجلة الأقلام البغدادية,عدد8، أيار، ص2-3، 1976.
3-أبو عباس، عبد الإله: النمو الحضري في فلسطين, مجلة شؤون فلسطين,
عدد49, أيلول،  ص96-97، 1975.
4-الأسود, حسن الصادق: تراثنا من خلال أمثالنا الشعبية، مجلة الفكر,عدد2,
ص39،  تونس، 1975.
5-الباش, حسن: أغاني و ألعاب الأطفال في التراث الشعبي الفلسطيني,ط1,
دار الجليل, دمشق، 1968.
6-بدران, نبيل: الريف الفلسطيني قبل الحرب العالمية الأولى, مجلة شؤون                
    فلسطينية، عدد7،  ص117-118، 1972.
7-توفيق, كنعان: فلكلور البنات في الخرافات المصرية, ترجمة منور لحام,
مجلة التراث والمجتمع,عدد2 كانون الثاني,ص57-88, دون تاريخ.
 8- رافق, عبد الكريم, بلاد الشام ومص رمنذ الفتح العثماني إلى حملة نابليون، ط2، دمشق، 1968.
9- رافق, عبد الكريم، فلسطين في عهد العثمانيين، القسم الثاني، ط1، بيروت،
         1990م.
10- ربيع, وليد: الهجرة والاغتراب في المجتمع الفلسطيني, دراسة اجتماعية
فلكلورية, مجلة التراث والمجتمع عدد3, تشرين الأول, ص36-37, 1974.
11-  السرحان, نمر: موسوعة الفلكلور الفلسطيني, دار أبي شنب,عمان- الأردن, الجزء3، 1979.
12- مناع, عادل: إعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1800-1918،  مؤسسة الدراسات الفلسطينية،  بيروت، 1995.
13- ياسين, عبد القادر: كفاح الشعب الفلسطيني, ص140 نقلاً عن بوليكاف وآخرون، التاريخ المعاصر لبلدان العالم العربي،  موسكو, دون تاريخ.
14-يونس، عبد الحميد، الدفاع عن الفلكلور، ط1,الهيئة العامة المصرية للكتاب, القاهرة، 1973. 
   .



0 التعليقات:

إرسال تعليق